أُعاقت السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ليردّ حركة حماس القرار باعتباره جريمة حرب وانقلاباً على الهدنة. أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم، تعليق جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد نتنياهو رفضه لأي هدنة جديدة دون الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، مشدّداً على أن عدم قبول حماس لمقترح المبعوث الأمريكي لاستمرار المفاوضات، رغم موافقة إسرائيل، سيتسبب في عواقب إضافية. زعمت إسرائيل أن المساعدات التي وصلت غزة تكفي حماس لستة أشهر.
قرار نتنياهو جاء بعد تعثره في المشاركة في المفاوضات للمرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى في فبراير الماضي.
جهّز وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير القرار بوقف إدخال المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة استمرار هذه السياسة لحين الإفراج عن جميع المختطفين. دعا بن غفير إلى فتح "أبواب الجحيم" عبر قطع الكهرباء والمياه، والعودة إلى الحرب، في دعوة صريحة لمواصلة إبادة سكان غزة.
ادعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن وقف تدفق المساعدات إلى غزة يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مشدداً على ضرورة استمرار الحصار.
على صعيد متصل، اتهمت حماس نتنياهو بالمحاولة الهروب من الاتفاق من خلال تبنيه مقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى منه، ووصفتها بأنها "محاولة مفضوحة" لتجاوز الاتفاقيات. دانت حماس قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة أنه "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب واضح على الاتفاق".
دعت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته العقابية التي تستهدف نحو مليوني فلسطيني في القطاع. وأضافت أن نتنياهو يسعى لفرض وقائع سياسية بعد فشل جيشه الفاشي في تأسيسها على مدى 15 شهراً.
أعلن مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل شخص في قصف لمسيّرة إسرائيلية بصاروخ شرق بلدة بيت حانون شمال غزة، وذلك في سياق تصاعد التوتر في المنطقة.