علم فلسطين يعانق «بيغ بن».. احتجاج «فردي» يوقف قلب بريطانيا

شهدت العاصمة الفرنسية باريس حادثة غير مألوفة حين قام شخص بتسلق برج إيفل، الذي يُعتبر رمزاً للمدينة الضخمة، حاملاً العلم السوري في تعبير واضح عن دعمه للشعب السوري. الرجل الذي لم يُكشف عن هويته بدأ بتسلق البرج في الصباح الباكر، مرتدياً ملابس سوداء وحافي القدمين، وسط تجمع من السياح والمارة الذين شاهدوا المشهد بدهشة.
بدأ الحادث في الساعات الأولى من الصباح حين تلقت الشرطة الفرنسية بلاغاً يفيد بوجود شخص يتسلق برج إيفل، مما دفع بقوات الأمن وفرق الإنقاذ إلى التحرك بسرعة لمعالجة الموقف. تم قطع حركة المرور في المنطقة المحيطة بالبرج، ووجهت فرق الإنقاذ محاولاتها للتواصل مع الشاب الذي كان يحمل العلم السوري بين يديه.
بينما كان الرجل يتسلق البرج، أصيب بجروح طفيفة في يديه نتيجة الصعوبات التي واجهها أثناء الصعود، لكنه أصر على مواصلة رحلته دون النزول. تجمع عدد كبير من الناس حول البرج لمشاهدة الحادثة، في حين خاطبت فرق الإنقاذ الشاب عبر مكبرات الصوت في محاولة لإقناعه بالنزول.
بعد ساعات من المفاوضات، قرر الشاب النزول بمساعدة الفرق المختصة التي وجهت سلة له ليتمكن من الهبوط بأمان. لكن حالما لامست أقدامه الأرض، تم اعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية بتهمة "التسلل إلى مكان عام والتسبب في إزعاج الجمهور"، وتم فتح المنطقة المحيطة بالبرج بعد انتهاء الحادث.
تحدثت الشرطة الفرنسية في بيان رسمي عن الحادث، معبرة عن احترامها لحرية التعبير، لكنها أكدت على ضرورة احترام القوانين وعدم المساس بالأمن العام. يُذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق تصاعد التوترات في فرنسا حول القضايا الإنسانية والسياسية.
بذلك، يثير سقوط الشاب الذي قام بتسلق برج إيفل علماً سورياً تساؤلات حول المظاهرات والديمقراطية في فرنسا وحول دور النشطاء في التعبير عن آرائهم بطرق غير تقليدية.