في حادثة مروعة في المملكة المتحدة، فقد طفل يبلغ من العمر عامين بصره في عينه اليسرى بسبب فيروس "الهربس" البسيط، بعد تلقيه قبلة من شخص يعاني من قرحة برد نشطة. قصة الطفل "جاك" وقعت في قلب تحذيرات مهمة للأهل بعد توجه أمه "ميشيل سميث" إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة تجربتها الصادمة.
بدأت الكارثة عندما لاحظت "ميشيل" احمرارًا في عين جاك، الذي كان حينها في عمر 16 شهرًا، ورُوي أن جحظة الخطر زادت بسرعة. تبيّن أن "جاك" أصيب بالهربس في عينه، مما تسبب في تكوين جرح مؤلم في قرنيته. ورغم عدم اكتشاف الفيروس لدى والديه، فإن الفحوصات كشفت أن شخصًا ما نقل العدوى دون علمه عبر القبلة، مما أدى إلى فقدان "جاك" لبصره وضرورة إجراء جراحة معقدة لمحاولة إنقاذ عينه.
تحذر "ميشيل" الآباء من خطورة السماح للآخرين بتقبيل أطفالهم، معبرة عن صدمتها من الأضرار التي تسببها قرحة برد بسيطة. تظهر الإحصاءات أن نحو 7 من كل 10 بريطانيين حملة لهذا الفيروس، والذي يمكن أن يكون مميتًا للأطفال؛ وخاصة عند انتقاله عبر القبلات أو الاتصال المباشر.
تنشر "ميشيل" نصائح وقائية لحماية الأطفال من عدوى الهربس، مثل تجنب القبلات من الأشخاص المصابين وغسل اليدين بانتظام. أيضًا، يجب عدم تقبيل الأطفال خلال ظهور أي علامات للفيروس والاستجابة السريعة لأي أعراض مثل احمرار العين.
انتهى الطفل "جاك" إلى خيبة الأمل، ويجد الآن نفسه وعائلته في مواجهة عملية جراحية يائسة في سبيل استعادة بصره، بعد أن أدى فيروس تافه إلى انتكاسة مأساوية. تظهر قصته كيف يمكن للحظات بريئة أن تتحول إلى كوارث لا تنسى، مما يجعل التوعية والوقاية ضرورة ملحة لحماية الأطفال من مخاطر الفيروسات والأمراض القابلة للوقاية.
