البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

«النفعيّة» تهدد صداقة المثقفين

تناولت العديد من الكتاب والنقاد في آخر الأيام مسألة الصداقة بين المثقفين وكيف تغيرت العلاقات الإنسانية بينهم. يشير بعضهم إلى اتجاه ضياع الصداقة الثقافية النقية التي كانت ترتكز على القيم وليست على المصالح والمنافع. يعبر البعض الآخر عن القلق من تحول العلاقات الإنسانية إلى مشاريع وبزنس وكيف أن الصداقة تتأثر سلباً تحت ظل التبادلية النفعية. استعرض بعض الكتاب والمؤرخين أيضاً عن عدم تناسب بعض القيم التي يدعون لها المثقفين مع أفعالهم في الحياة اليومية، مما يثير الجدل حول مدى تباين الأقوال والأفعال. بالإضافة إلى ذلك، يتساءل البعض عما إذا كان الصداقة الحقيقية بين المثقفين ممكنة في زمن تعقيدات الحياة وضياع القيم الإنسانية. تطرق البعض الآخر إلى أهمية العلاقات الإنسانية بما تحمله من قيمة وأهمية في حياة المثقفين، وكيف يمكن للتواصل الحقيقي والمبادرات الفردية أن تقوم بأدوار محورية في تعزيز الصداقة ومحاربة الانعزالية. كما ألمح بعضهم إلى ضرورة إعادة النظر في قيود وتصنيفات المثقفين وإيجاد روابط حقيقية تسمح بالتفاعل وتبادل الخبرات. بالختام، فإن المثقف ليس خلافة أو طائفياً بل إنساناً بامتياز يحتاج إلى الصداقة والروابط الإنسانية الأساسية ليكمل رحلته الثقافية بنجاح. يبقى السؤال حول تطوير هذه العلاقات وتعزيزها قائماً كتحدي يجب التصدي له داخل المجتمع الثقافي والإنساني بصورة عامة.
المقال السابق
من التمريرات إلى الأرباح
المقال التالي
جرائم تحت الملاحقة.. النيابة تتصدى.. العدل تحسم