مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان، يثار الجدل مجددًا حول موعد عيد الفطر، حيث عاد الفلكيان المشهوران، الدكتور خالد الزعاق والفلكي الكويتي عادل السعدون، لينبشا في دقائق الزمن بحثًا عن لحظة المعرفة.
لكن هذا العام يتميز بتوافق الرأي بين الطرفين حول تحديد يوم الأحد 30 مارس كموعد لعيد الفطر فلكيًا، وأن شهر رمضان سيكتمل بـ 29 يومًا فقط.
على الرغم من هذا التوافق، اندلع جدل غير مبرر بسبب تصريح منسوب للسعدون، يدعي أن يوم العيد سيكون يوم الإثنين 31 مارس، نظرًا لاستحالة رؤية الهلال مساء السبت.
وكان رد السعدون سريعًا بنفيه هذا التصريح، مؤكدًا: "أعلنت منذ أكثر من شهر أن عيد الفطر سيكون يوم الأحد 30 مارس، وأن الصيام سيكون لمدة 29 يومًا. ونحن، أنا والدكتور خالد الزعاق ومركز العجيري الفلكي، وافقنا بشكل منفرد على نفس الموعد، فماذا يُثبت نشر الأخبار الكاذبة؟ أطالب الجميع بالتحقق قبل النشر".
وبالرغم من كشف السوقيات، يواصل هذا النوع من الجدل، المصطنع في كثير من الأحيان، تقليداته خلال موسم رمضان، حيث ينتظر المتابعون آراء الفلكيين، في سباق سنوي ينتهي بقرار الهيئات القضائية والرسمية برؤية الهلال الشرعية في كل دولة.
ورغم وضوح الجواب، يظل السؤال العرفي محل اهتمام كل عام:
من هو يحدد يوم العيد؟
سؤال لا تُحدده الحسابات فقط، بل تجيب عليه في لحظة شفافية عند غروب الشمس، حيث تتجه الأعين نحو الأفق... ويولد الابتهاج من عمق السماء.