ترافق زيارة نائبة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت بإشارات واضحة تنم عن تحرك دبلوماسي حاسم في سياق إقليمي وداخلي محوري.
خلال فترة تجاوزت الثلاثة أيام، تباينت نبرة الزيارة بين اللقاءات الرسمية والمحادثات المغلقة مع كبار المسؤولين اللبنانيين، حيث يتضح أن المبادرة الأمريكية تهدف إلى تفعيل جهود التفاوض في عدة قضايا.
على الرغم من اتساع الرؤية الأمريكية في التعامل مع القضايا الحساسة، فإن المطلب الأساسي لا يزال واضحاً: الحاجة الملحة لخطوات عملية من قبل لبنان، تبدأ برصد الحدود ومراقبة المعابر، وتنتهي بملف السلاح الثقيل لحزب الله.
انطلاقاً من التحليلات التي تجري خلال الزيارة، يُظهر التغيير الأمريكي في المقاربة الأمنية الرؤية الجديدة، بحيث تُوجه الدعوة إلى وقف إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، وتحميل الدولة اللبنانية مسؤولية ذلك بشكل ملحوظ.
كما تعكس المبادرات الأخيرة التي تم اتخاذها في لبنان، مثل وضع آلية واضحة للتعيينات ورفع السرية المصرفية، استجابة إيجابية من الجانب الأمريكي، مع التأكيد على ضرورة التقدم في الملفات الأمنية والاقتصادية بسرعة وفعالية بالغة.