البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

الراحل أحمد الفهد.. لحنٌ دائم الحضور في أغنيات الوطن والمناسبات

في عالم الموسيقى الخليجية تبرز العديد من الشخصيات المميزة، حيث تتنوع الأسماء وتتمايز التجارب، ولكن هناك بعض الشخصيات التي تحتفظ بمكانتها وسط هذا التنوع، ليس بسبب كمية إنتاجها فحسب، ولكن بسبب جودة ما تقدمه من إبداع وتميز.

كان الموسيقار الراحل أحمد الفهد من بين هؤلاء الشخصيات التي اختارت الابتعاد عن الأضواء، والتمحور حول جوهر العمل الفني، حيث كانت أعماله تترك بصمة لا تُنسى بمجرد عرضها وانتهائها.

تميز الفهد في ابتكار الألحان الوطنية والعاطفية بشكل استثنائي، إذ قدّم إنتاجاته بشغف وفهم عميق لاحتياجات الجمهور وذوقهم. كانت ألحانه ليست مجرد مجموعة من النغمات، بل كانت أعمالاً كاملة تحفظ الروح الجماعية وتمنحها هيئة فنية راقية.

بارع في توظيف صوت كل فنان بشكل ملائم دون تغيير هويته الموسيقية الخاصة. قدم أعمالاً مميزة مع عدد من نجوم الفن الخليجي مثل طلال مداح، رابح صقر، خالد عبدالرحمن، عبدالله الرويشد، ونوال الكويتية، وكانت تعاوناته متجذرة بالتعاطف والاحترام المتبادل.

كما اشتهر أحمد الفهد بسلوكه المحترم وتواضعه الذي جعله محبوباً لدى زملائه في المجال الفني. لم يشهد أحد أي خلاف معه، وكان دائماً متواضعاً ومتفهماً مع الآخرين.

رحيل أحمد الفهد في عام 2018 بعد أزمة قلبية كان صدمة كبيرة، ولكن إرثه ما زال حياً في كل نوتة موسيقية صدحت في لحظة وطنية، وفي كل أغنية خلدت ذكرى مؤثرة في قلوب المستمعين.

أحمد الفهد كان واحداً من تلك الشخصيات التي لم تحتاج إلى رفع صوتها، فكانت أعماله تتحدث عن نفسها وتبقى محفوظة في ذاكرة الجمهور.

المقال السابق
خريجات «رياض الأطفال» عبر «عكاظ»: أين وظائفنا يا «تعليم»؟
المقال التالي
ندرة المهارات ترفع أجور الأطباء في السعودية