تجسيد الهوية الحائلية من خلال فن الطين
في اليوم العالمي للفن، تأخذ مدينة حائل دورها المميز في عرض تراثها الفني القديم من خلال جدار من الطين المزخرف بأسلوب يعكس ذوقًا أصيلاً وروحًا تراثية تمتد لأكثر من قرن من الزمان.
يتميز هذا العمل الفني بالزخارف والكتابات التي تعود لأكثر من 130 عامًا، حيث نقشت بأيادٍ حائلية ماهرة تجسدت في الحرف الجميلة والتصاميم الفريدة التي تتحدث عن تاريخ البناء في المنطقة وعن ارتباط الفن بالهوية والذاكرة.
عبدالله الخزام، أحد الحرفيين المتخصصين في حائل، يؤكد أهمية كل تفصيلة في هذا الجدار الفني، مشيرًا إلى أن كل حرف يروي حكاية وكل نقش يحمل توقيعًا فريدًا يعكس جمالية فنية خالصة.
في حائل، يعتبر الفن ليس مجرد تعليق على الجدران، بل هو جزء من الهوية والتاريخ يسكن البيوت ويورث عبر الأجيال، فتحفة الطين هذه تجسد تفاصيل الذوق الحائلي وتثبت أن الجمال الأصيل يستمر في التألق عبر الزمن.
هكذا، تظل حائل تعيش وتنمو على إيقاع فنها الخاص، حيث الطين لا يكون مادة بسيطة بل يُكوّن تحفًا تنطق بالإبداع وتخطف الأبصار، مما يجعل كل مرور بجدار الطين تجربة فنية وتأملية في آن واحد.