انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوة استراتيجية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، معتبراً أن قراراته في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تأتي ببطء وتأخير مستمر.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، أشار ماكرون إلى أن الاتحاد الأوروبي يبدي استعداداً للرد بحزم على أي اتفاقية خروج غير ملائمة تقدم بها بريطانيا، مؤكداً ثقته في قدرة الاتحاد على الدفاع عن مصالحه.
واعتبر ماكرون أن تماطل جونسون في تحديد المواقف النهائية بشأن شروط الخروج وتفاصيل الاتفاقية ينذر بمزيد من التعقيدات والعراقيل في المفاوضات المقبلة.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى ضرورة وضوح وجودة الخطط البريطانية للانسحاب حتى يتسنى للأطراف المعنية البدء في التفاوض.
وأكد ماس على أهمية تحديد الاتحاد الأوروبي لخطواته اللاحقة تجاه بريطانيا بشكل دقيق وسريع، مشدداً على أن المصلحة الجماعية تتطلب صون استقرار المنطقة والحفاظ على العلاقات الودية بين الأطراف المتفاوضة.
وفي هذا السياق، أشار مسؤولون أوروبيون إلى أن الاتحاد سيواجه تحديات كبيرة في ضوء تعقيدات عملية الانسحاب البريطانية، وحثوا الجانب البريطاني على تقديم مقترحات واقعية ومحددة لضمان سير العملية بانسيابية وفعالية.
تبادل الاتهامات والتحليلات يتواصل، فيما تعبر الأطراف عن تأكيدها على ضرورة التعاون والتفاهم المشترك لتحقيق اتفاقية خروج تلبي تطلعات الأطراف المتورطة وتحفظ مصالحها.
هذه المستجدات تبقى على الساحة السياسية الدولية محط أنظار الجميع، إذ تبدو المفاوضات القادمة حاسمة في تحديد المصير النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
نقاشات وتوجهات غير مسبوقة تحكم الأجندة الدولية، في انتظار ما ستسفر عنه تفاعلات هذه الأحداث الهامة على المستوى الدولي.