انتشرت مشاهد تدمع لها العين وقلوب تنزف حزناً عميقاً خلال مأتم الفنان الكبير، الراحل سليمان عيد، الذي وافته المنية بشكل مفاجئ يوم الجمعة الماضي جراء أزمة قلبية مفاجئة. وجاء من بين هؤلاء المنكوبين صديقه العزيز، النجم صلاح عبدالله، الذي ودع رفيق الدرب بكلمات مؤثرة تعكس الروابط الإنسانية العميقة والعلاقات الفنية الطويلة التي جمعت بينهما.
وقد نشر صلاح عبدالله تدوينة مؤثرة على حسابه الرسمي على منصة "إكس" ينعى فيها صديقه الراحل، قائلاً: "اطمن يا سولوم، ما تقلقش عليَّا.. أنا بقيت كويس وبطلت عياط وبدعيلك من قلب قلبي يا عشرة العمر يا غالي.. نومة هنية في الجنة ونعيمها يا أطيب خلق الله". هذه الكلمات أثارت تأثيرا عميقا بين متابعي عبدالله الذين أعربوا عن تعاطفهم ودعمهم له في هذا الوقت العصيب.
وخلال مراسم تشييع جثمان سليمان عيد التي أُقيمت في القاهرة وسط حضور نجوم الفن والمشاهير، شوهد صلاح عبدالله وهو ينهار من البكاء بلا حياء، مظهراً حزنه الشديد وفقدانه لصديقه العزيز. وأثارت تلك اللحظات الحزينة موجة كبيرة من التأثر والترحم من الحاضرين ومن متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض هذه اللحظات بأنها تعكس معنى الصداقة الحقيقية وروح المحبة النقية.
وتداول رواد منصة "إكس" منشورات تصف حالة صلاح عبدالله خلال جنازة صديقه الراحل بأنه "دخل في نوبة بكاء شديدة"، ما يظهر الارتباط العميق والعلاقة القوية التي كانت تربط بينه وبين سليمان عيد، الذي كان له أثر كبير في عالم الكوميديا المصرية. وكانت تلك الثنائي معروفة بتمثيلاتهما الاستثنائية وروحهما الطيبة التي أضافت متعة وسرورا على جمهورهما على مدار سنوات طويلة من العمل المشترك.
رحل الفنان الكوميدي الكبير سليمان عيد عن عمر يناهز 64 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنياً يعتبر أحد أهم الروافد في عالم الفن المصري. وبهذا يفقد العالم الفني نجماً كبيراً، ويفقد صلاح عبدالله صديقاً ورفيق درب لن ينساه أبداً.