حائل تُجسد الهوية الثقافية والتاريخية بأرقام ملفتة
كشفت هيئة التراث اليوم عن إحصائيات مميزة تبرز عمق الهوية الثقافية والتاريخية لمنطقة حائل، حيث تروي هذه الأرقام بدايات الحكاية الحضارية للمنطقة، وتعكس سعي المملكة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، من خلال تعزيز حضور التراث الوطني في الساحة التنموية والسياحية.
ووفقًا للتقرير الصادر عن الهيئة، فإن منطقة حائل شهدت حضوراً ثقافياً مميزاً من خلال تسجيل حوالي 2368 موقعاً في السجل الوطني للتراث العمراني، بالإضافة إلى 827 موقعًا أثريًا في سجل الآثار الوطني، وهذه الأعداد تعتبر من أعلى مستويات الإحصاءات على مستوى المناطق السعودية.
وفي مجال الحرف اليدوية، تم توثيق 188 حرفياً وحرفية في منصة "أبدع" لتراخيص الحرفيين، مما يشير إلى نشاط واسع في المجال الحرفي واستمراريته عبر الأجيال، إضافة إلى وجود 65 موقعاً تراثياً ثقافيًا تم تجهيزها لاستقبال الزوار، وهذه الخطوة تعزز من مكانة حائل كوجهة ثقافية وسياحية.
وقد سجلت الهيئة 13 عنصرًا من عناصر التراث الثقافي غير المادي، حيث تم توثيقها وحفظها ضمن قاعدة البيانات الوطنية للتراث، مما يسهم في الحفاظ على الممارسات والتقاليد المحلية التي تورث من جيل لآخر.
ويعتبر تسجيل مواقع الفنون الصخرية في جبة والشويمس من أبرز ما يميز منطقة حائل، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، باعتبارها شواهد فنية تعود إلى آلاف السنين تبرز تفاعل الإنسان مع البيئة الطبيعية، وهكذا تكون حائل الرابعة على مستوى المملكة لتسجيل موقع تراثي عالمي.
تؤكد هذه الأرقام على أن حائل تسير نحو بناء مستقبل يجمع بين الأصالة والحداثة، بقيادة أميرها الأمير عبدالعزيز بن سعد، لتستمر الحكاية من جنب إلى جنب بين الصخور القديمة والمعالم الحديثة في مدنها.