في حادث مأساوي هز القوات المسلحة السريلانكية، حيث لقي عدد من العسكريين حتفهم بعد تحطم مروحية عسكرية من طراز بيل 212 في خزان مادورو أويا بوسط البلاد خلال تدريب روتيني، مما أسفر عن حالة من الصدمة في الأوساط العسكرية والمدنية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع السريلانكية، كانت المروحية تقوم بتنفيذ مهمة تدريبية لتعزيز قدرات الطيارين في المناورات الصعبة، وخلال تحليقها فوق منطقة خزان مادورو أويا، فقدت الاتصال بالقاعدة وتحطمت في المياه، حيث تم إرسال فرق الإنقاذ على الفور.
**media[2521207]**
قال المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو السريلانكي، العقيد إيرندا جيغاناجي، إن المروحية بيل 212 سقطت خلال تدريبها بوقوع 12 عسكريا على متنها خلال تمرين إنزال بالحبال ضمن فعاليات عرض عسكري لتخريج دفعة جديدة.
وبينما لم يعلن بعد عن العدد الدقيق للضحايا، فقد أكدت مصادر عسكرية أن الطاقم كان مكونا من طيارين خبراء وأفراد قوات جوية. يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الحوادث التي شهدتها المروحيات العسكرية عالميا، مما يسلط الضوء على أهمية الصيانة الجيدة للمعدات العسكرية.
**media[2521208]**
تُعتبر مروحية بيل 212، التي طوّرتها شركة بيل هيليكوبتر الأمريكية في السبعينات، من الوسائل المتعددة الاستخدام في العمليات العسكرية والإنسانية، وفي سريلانكا تشكل جزءا أساسيا من أسطول القوات الجوية، حيث تُستخدم في النقل، البحث والإنقاذ، والتدريب. ورغم موثوقيتها، تثير عمرة الطويل تساؤلات حول تحديث الأسطول وتحسين الصيانة.
تقع خزان مادورو أويا في الوسط من سريلانكا، وهي واحدة من أكبر الخزانات في البلاد وموقعا استراتيجيا للتدريبات العسكرية بفضل تضاريسه المتنوعة، غير أنها تشهد ظروفا جوية متقلبة أحيانا، مما يعقّد المهام الجوية. وفي السنوات الأخيرة،
**media[2521206]**
واجهت القوات المسلحة السريلانكية تحديات لوجستية نظرا لنقص التمويل لتجديد المعدات، ما أثار تساؤلات حول سلامة العمليات العسكرية.
تأتي هذه الحادثة في ظل جهود سريلانكا لتعزيز قدراتها العسكرية في ظل التوترات الإقليمية في منطقة المحيط الهندي، حيث تلعب القوات الجوية دورا مهما في مراقبة المياه الإقليمية، مما يعيد فتح النقاش حول الاستثمارات العسكرية والحاجة إلى معدات حديثة.
