في ظهور مذهل يتعلق بوضعه الصحي، تم نقل رئيس الوزراء السابق لماليزيا، الدكتور مهاتير محمد، إلى المعهد الوطني للقلب في كوالالمبور، صباح اليوم، بسبب حالة شديدة من الإعياء بعد خروجه مبكراً من احتفال عائلي بمناسبة عيد ميلاده المئوي الذي يصادف يوم ميلاد زوجته، الدكتورة سيتي هاسمة، الـ99.
**media[2553857]**
وأوضح مكتب مهاتير أن السياسي الخبير، الذي قاد البلاد لأكثر من عقدين من الزمان، تم وضعه تحت الملاحظة الطبية بسبب التعب الشديد، ولكنه تمكن من الراحة ومغادرة المستشفى، وذكرت تقارير إعلامية محلية أن مهاتير، الطبيب المتقاعد وعضو البرلمان حتى عام 2022، قاد سيارته إلى الاحتفال بنفسه، حيث شارك في ركوب الدراجة الهوائية لمدة تقارب ساعة قبل أن يبدي علامات الإرهاق، مما دفع أحد مساعديه إلى مرافقته إلى المستشفى.
**media[2553858]**
ويُعرف مهاتير بتاريخه الطبي المليء بالتحديات، إذ خضع لعمليات جراحية في القلب متعددة، بما في ذلك عمليات القسطرة، وقد دخل المستشفى في أكتوبر الماضي بسبب عدوى تنفسية، ورغم ذلك، ظهر بنشاط كبير خلال الاحتفال، حيث شارك في فعاليات عائلية وشارك في جلسة بودكاست مباشرة من مكتبه في بوتراجايا، واصفاً يوم ميلاده بأنه يوم عادي.
**media[2553859]**
أحدث خبر دخوله المستشفى قلقاً بين أنصاره، خاصة بعد الاحتفالات التي نظمت بمناسبة عيد ميلاده، حيث شملت تكريمات رسمية من رئيس الوزراء الحالي أنور إبراهيم ومشاركة شخصيات دولية مثل رئيس الوزراء السابق لدولة سنغافورة، لي هسين لونغ، وعبر العديد من المواطنين عن إعجابهم بإرادة مهاتير، وقال أحمد شكري، أحد الحضور في الاحتفال وهو مهندس متقاعد: «جئنا مع 44 شخصاً من سيتياواسا لقضاء الصباح مع الدكتور مهاتير، فهو شخصية قيادية عظيمة» كما نقلت وسائل الإعلام الماليزية.
وأكد مكتب مهاتير أن حالته الصحية مستقرة، وأنه تماثل للشفاء بسرعة وغادر المستشفى بعد فترة قصيرة من الراحة، مما أخفف من قلق أنصاره الذين يرون فيه رمزاً للتحديث والتقدم الذي شهدته ماليزيا خلال فترة حكمه.