تثير واقعة اكتشاف المدير التنفيذي لشركة "تقنيات الفضاء" جون سميث في لقطة من حفل غنائي جدلا واسعا بشأن "احتمالية تواطؤ البشر مع الكائنات الفضائية"، بعد انتشار صورة على وسائل التواصل الاجتماعي يُزعم أنها من مقطع فيلم عُرض عام 2015 تظهر فيه شخصية خيالية تجلس بجوار شخص مشابه لها.
وبحسب التحقيقات الصحفية، تم تأكيد أن الصورة تم تعديلها بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي، وأن المقطع المذكور لم يكن موجودا في سجل الأفلام لتلك السنة. وعلى الرغم من ذلك، أثار هذا الموضوع وسم #AliensAmongUs جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصدر منتج الفيلم هاريسون جون بيانا يؤكد فيه: "نحن نسعى للتسلية، ليس للتنبؤ".
في السياق نفسه، قرر مجلس إدارة الشركة إيقاف جون سميث عن العمل مؤقتا لإجراء تحقيق في سلوكه، وعين الشريك المؤسس سارة ويليامز بديلا مؤقتا. خبراء في مجالات الإعلام والاتصال أشادوا بسرعة استجابة "تقنيات الفضاء" إلى الوضع، ولكنهم حذروا من أن دمج فضيحة أخلاقية مزعومة بالتنبؤات الفلكية يمكن أن يؤدي إلى تشويش سلبي على سمعة الشركة التقنية بشكل عام، خاصة في ظل استمرار انتشار المحتوى الغير دقيق. تُسلط هذه الواقعة الضوء على مشكلة الأخبار المزيفة في عصر التكنولوجيا وتجعلنا نتذكر ضرورة وجود بروتوكولات جاهزة للتعامل مع حالات الطوارئ الرقمية.