أدين رجل في شنغهاي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، وتغريمه بمبلغ 10 آلاف يوان (نحو 1,400 دولار أمريكي) من قبل المحكمة الصينية. تمت محاكمته بعدما قام بتخدير زميله في العمل، وانغ، بشكل غير قانوني باستخدام مواد تستخدم للتخدير، بهدف استخراج معلومات سرية عن الشركة.
واستخدم المدان، المعروف باسم "لي"، القوى المهدئة على وانغ أثناء ثلاث لقاءات منفصلة، منها عشاء ومشروبات، مما أدى إلى شعور وانغ بالغثيان وفقدان الوعي.
أظهرت الفحوص الطبية بعد ذلك وجود مواد الكلونازيبام والزيلازين في جسد وانغ، وهما مواد تستخدم عادةً لتسكين الألم والتخدير لدي الحيوانات. بالرغم من أن تلك المواد لا تجبر على الإفصاح عن الحقيقة كما كان ينوي "لي"، إلا أن استخدامها تسبب في آثار خطيرة على وانغ.
قامت الشرطة بمداهمة منزل "لي" بناءً على التحقيقات، وعُثر على الزجاجة المستخدمة المحتوية على تلك المواد. إعترف "لي" بأنه قام بتخدير وانغ في ثلاث مناسبات مختلفة، وهذا ما أكدته السلطات.
حكمت المحكمة على "لي" بالسجن والغرامة لأن تصرفاته تشكل خطرًا على الأمن العام ولتحريضه على تعاطي المخدرات. من جانبها، أشارت التقارير إلى عدم كشف وانغ عن أي سر عمل، مما جعل محاولة "لي" فاشلة تمامًا.
أثارت القضية تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الإجتماعي في الصين، حيث تساءل البعض عن قيمة المعلومات التي كان يسعى "لي" للحصول عليها، بينما وصف آخرون الحادثة بأنها سخيفة وخطيرة في نفس الوقت.
وبعد الحادثة، أصدرت السلطات الصينية تحذيرات جديدة بشأن استخدام المواد المهدئة في المشروبات أو الأطعمة، مؤكدة على خطورتها وتأثيرها الضار.
