شدد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية على استمرار بلاده في تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن بلاده أبلغت ممثلي الترويكا الأوروبية أن تخصيب اليورانيوم لا يمكن التنازل عنه في المستقبل. وأشار إلى أن المحادثات التي جرت في إسطنبول كانت "جادة وصريحة"، حيث أكدت إيران تمسكها بحق تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية.
وقد صرح الوزير بأن بعض الدول تواصلت مع إيران والولايات المتحدة كوسطاء، مشيراً إلى أن بلاده كانت تتفاوض بوساطة عُمان، ولم يتم حتى الآن تحديد موعد المحادثات القادمة. إسطنبول بات الخيار المفضل لإيران والدول الأوروبية الثلاث لاستضافة المحادثات المقبلة.
وتعارض إيران اقتراحات بتمديد العمل بقرار للأمم المتحدة يصادق على الاتفاق النووي لعام 2015، مؤكدة على استمرار المحادثات مع القوى الأوروبية لمراجعة البرنامج النووي الإيراني. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية التوصل إلى اتفاق مع الترويكا الأوروبية لمواصلة المفاوضات، في وقت يقترب موعد انتهاء سريان القرار الدولي.
وفي حال عدم تجديد الجهود الدبلوماسية بشكل فعال قبل الموعد النهائي في 18 أكتوبر، سترفع جميع عقوبات الأمم المتحدة عن إيران ما لم تفعل الآلية "العودة السريعة" في غضون 30 يوماً. ومن المتوقع أن يشهد ذلك عودة فورية لفرض العقوبات على قطاعات مختلفة من الاقتصاد الإيراني.
بهذا تبقى الجهود الدبلوماسية مستمرة لتحقيق توافق حول المسار النووي الإيراني، مع تأكيد إيران على حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وفق الاتفاقات الدولية.